باديكو القابضة تقدم تقريرها السنوي الثالث للميثاق العالمي للأمم المتحدة<br/>
قدمت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة"، تقريرها السنوي الثالث للميثاق العالمي للأمم المتحدة.
ويوضح التقرير التزام الشركة بالقيم والمعايير التي ألزمت بها نفسها بعد انضمامها الطوعي لعضوية الميثاق قبل ثلاثة أعوام، ومن أهمها التزام الشركة بالمسؤولية الاجتماعية الراسخة تجاه كافة شرائح المجتمع وحقوق الإنسان والمواطنة والاستدامة وحقوق العاملين والحكم الرشيد.
واعتبر سمير حليلة، الرئيس التنفيذي لـ"باديكو القابضة"، أن الانضمام للميثاق العالمي للأمم المتحدة يأتي تعبيراً عن أقصى درجات الشفافية التي تفتخر بها الشركة، وإيماناً منها بأهمية الحضور الدولي والالتزام بالمعايير الدولية التي تحكم نشاطاتها التفصيلية وأنشطتها وفعالياتها في مجالات مختلفة كالبيئة وحقوق العمال والحوكمة والشفافية.
وأشار حليلة إلى مدى التزام الشركة بالمثل العليا لميثاق الأمم المتحدة كالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ومحاربة الفساد من خلال التزامها الصارم بنظام حوكمة يحكم هيكلية الشركة وجميع الوظائف الإدارية والمالية والمهام والصلاحيات وطبيعة العلاقة مع المساهمين والمجتمع، حيث تلتزم الشركة بشكل دوري ومستمر بإصدار تقاريرها المالية والإفصاحات الربعية والسنوية، كما تصدر بيانات صحافية توضح آخر فعالياتها مثل برامج المسؤولية الاجتماعية وبرامج الاستدامة وحماية البيئة، إضافة إلى إصدار نشرة إعلامية رُبعية بشكل دوري.
وأكد حليلة أن انضمام الشركات والمؤسسات لمثل هذه المواثيق الدولية يسهم في زيادة حجم الوعي والإدراك لأهمية الدور المجتمعي المنوط بهذه الشركات، وينعكس إيجابياً على أدائها ومساهماتها من خلال تنفيذ برامج تنموية ذات أثر ملموس فعلياً، وليست برامج ذات طابع دعائي، يطال أثرها الإيجابي الشرائح المجتمعية المهمشة، ويسهم في الحد من الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع كعمالة الأطفال، والفساد الإداري المتمثل بالواسطة والمحسوبية، الأمر الذي يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية ومجتمعية حقيقية.
وقال حليلة إن "باديكو القابضة" تأمل من خلال الانضمام إلى هذا الميثاق في كسر الصورة النمطية عن فلسطين، وتغيير الانطباع الخاطئ في أن الشركات الفلسطينية غير ملمة أو ملتزمة بالمعايير العالمية في مجالات قطاع الأعمال والاستثمار، وأضاف بأن "باديكو القابضة" تسعى إلى الاستفادة من الأنشطة والمبادرات التي تنفذها الأمم المتحدة والتي تعود بالفائدة على مؤسسات القطاع الخاص من خلال تحسين ممارساتها وعملياتها التشغيلية والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة.
واشتمل التقرير على عدة محاور توضح المستوى المتقدم من المعايير التي تلتزم بها الشركة، حيث أشار إلى إستراتيجية الاستثمار التي تتبناها "باديكو القابضة" التي تقوم على تنويع استثماراتها في عدة قطاعات اقتصادية بحيث تحقق تنمية مستدامة للمجتمع، إضافة إلى وضع مشكلة البطالة التي تتهدد المجتمع الفلسطيني نصب عينيها، حيث توظف باديكو القابضة أكثر من 7000 شخص سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال سلسلة شركاتها التابعة والحليفة ومشاريعها المختلفة.
وسلط التقرير الضوء على التوجهات المسؤولة اجتماعياً وبيئياً لمشاريع الشركة من خلال المشاريع الصديقة للبيئة مثل مشروع "تدوير" لتدوير النفايات ومشروع معالجة المياه العادمة في جنين.
وتطرق التقرير إلى المبادرات التي تعبر عن المسؤولية الاجتماعية والوطنية التي تلتزم بها الشركة مثل مبادرة "الوطني أولاً" التي أطلقتها الشركة لدعم منتجات التعاونيات الفلسطينية ومبادرة "تميز" لتمكين وتدريب وتأهيل طلبة الجامعات الفلسطينية وزيادة تنافسيتهم لدخول سوق العمل.
كما أظهر التقرير التزام الشركة تجاه موظفيها من خلال توفير بيئة عمل آمنة وملائمة ومشجعة على الإبداع، وتزويد الموظفين بالبرامج التدريبية المستمرة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم وإطلاعهم على أحدث الأساليب الإدارية، وكذلك تطبيق الأنظمة واللوائح القانونية التي تضمن حقوق الموظفين وتحفظ كرامتهم الإنسانية، إضافة إلى ترسيخ مبدأ التعددية بشتى أشكالها داخل بيئة العمل بحيث تحافظ على قيم التنوع في إطار الوحدة الجامعة لكل التوجهات الفكرية من خلال مدونة سلوك تبين أهم القيم والأخلاقيات والمبادئ التي تتمسك بها الشركة في بيئة العمل.
وأوضحت مديرة دائرة الاستدامة وعلاقات المستثمرين في الشركة، الآنسة هبة درويش، أن "باديكو القابضة" كانت العضو الأول الذي يدخل باسم فلسطين لعضوية الميثاق، وأن انضمام شركات القطاع الخاص لهذا الميثاق يفرض عليها شروطاً وضوابط محددة لا بد من تطبيقها، إذ يشترط الميثاق عليها تقديم تقرير سنوي يثبت التزامها بالمعايير العشرة للميثاق، ويكون التزام الشركة بهذه المعايير متجلياً في نشاطاتها وعملياتها التشغيلية وهيكيلتها الإدارية وبرامجها المختلفة، وخاصة حقوق العمال، والمرأة، والحوكمة، والشفافية، والبيئة.
وأضافت درويش أن "باديكو القابضة" بذلت الكثير من الجهود وما زالت في سبيل تدشين شبكة خاصة لفلسطين في الميثاق العالمي للأمم المتحدة من أجل تعزيز الحضور الدولي للشركات الفلسطينية في هذا الميثاق الأممي، الأمر الذي يسهم في وضع فلسطين على الخارطة.
وأشارت إلى أن الشركة قامت بإجراء الكثير من المراسلات مع إدارة "الميثاق العالمي" في نيويورك، وقد اشترطت الأمم المتحدة ضرورة انضمام 10 أعضاء "شركات" فلسطينية على الأقل كمرحلة أولى من أجل بناء شبكة فلسطين، وعليه قامت "باديكو القابضة" بمخاطبة أكبر 20 شركة ومؤسسة اقتصادية وطنية، ودعت المسؤولين عنها إلى الموافقة على الانضمام للميثاق من أجل تعزيز الحضور الدولي لفلسطين في المواثيق العالمية.
يذكر أنه بانضمام "باديكو القابضة" لهذا الميثاق الأممي، تكون قد انضمت إلى ما يزيد على ثمانية آلاف عضو ما بين مؤسسة غير ربحية وشركة تجارية يمثلون 35 دولة قاموا بتوحيد جهودهم لخلق بيئة عمل مسؤولة وأكثر فاعلية في تحمل المسؤولية المجتمعية، بما يشمل شراكات قطاعية بين مختلف الأطراف والشركاء وأصحاب الشأن بهدف خلق بيئة أعمال أكثر استقراراً لا تقصي أحداً أو فئة من فئات المجتمع.