وقّعت الجامعة العربية الأميركية، وبنك فلسطين، ومؤسسة "التعاون"، أمس، اتفاقية لإطلاق برنامج "زمالة"، بهدف تطوير الجانب الاكاديمي والعلمي والبحثي، وتحسين نوعية وجودة التعليم العالي باعتماد أساليب تدريس حديثة للمواءمة ما بين احتياجات سوق العمل ومتطلباته وتطوير المجتمع والنهوض به وتلبية احتياجاته.
ووقع الاتفاقية رئيس الجامعة د. محمود ابو مويس، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك فلسطين هاشم الشوا، ومدير دائرة العمليات البرامجية في مؤسسة التعاون المهندس خالد الداوودي.
وحضر مراسم التوقيع عضوا مجلس إدارة الجامعة غالب الحافي ورائد دلبح، ونواب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الاستاذ الدكتور نور الدين ابو الرب، وللشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، ولشؤون العلاقات الدولية الدكتور مفيد قسوم، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون تكنولوجيا المعلومات الدكتور علاء حمارشة، ومساعد نائب رئيس الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير الدكتورة رولا جاد الله، وعميد كلية العلوم الادارية والمالية الدكتور شريف ابو كرش، ومدير العلاقات العامة فتحي اعمور، ومن بنك فلسطين مساعد المدير العام لفروع الضفة هاني ناصر، ونائب المدير العام ومدير المخاطر رشدي الغلاييني، ومدير فروع الشمال ناصر باكير، ومدير فرع جنين رياض ابو الرب، ورئيس دائرة العلاقات العامة والتسويق ثائر حمايل، ومسؤول قسم المسؤولية الاجتماعية هبة طنطش،ومن مؤسسة التعاون مستشار برنامج زمالة الدكتورة سائدة عفونة، ومدير البرامج احمد حميدان.
وخلال التوقيع، قال ابو مويس: "ان هذا البرنامج يأتي ضمن فلسفة ورؤية الجامعة العربية الامريكية وخططها في اعتماد أساليب تدريس حديثة ومتطورة مبنية على البحث العلمي والتفكير الذاتي والمنطقي وبعيدة عن أساليب التلقين التقليدية التي من شانها تحديد مواصفات المخرج التعليمي المتمثل في الطالب الباحث والمفكر والمثقف والمنتمي القادر على تحقيق التغيير المطلوب في منظومة التعليم العالي الفلسطيني ودفعها الى الأمام لتكون القاعدة الراسخة التي ستنطلق منها فلسطين العلم والحضارة والثقافة والتقدم الى العالم اجمع، مؤكدا ان الجامعة قد قطعت شوطا جيدا في هذا المجال والذي توج مؤخرا بحصولها على شهادة المواصفات والمعايير العالمية في الجودة والنوعية لتكون الأولى فلسطينيا.
وأوضح، ان البرنامج سيشكل اضافة كبيرة وسيكون قاعدة هامة لبناء أجيال من الطلبة والأكاديميين الباحثين بالتعاون مع المؤسسات الشريكة الموقعة على الاتفاقية وبتحقيق الاتصال بالجامعات العالمية المتقدمة لاكتساب الفائدة والمهارة اللازمة لمجاراة التطور الهائل في شتى المجالات العلمية.
ووصف ابو مويس بنك فلسطين بـ "بنك الوطن"، وأشاد بدوره الريادي بصفته من اكبر المؤسسات المصرفية في فلسطين كما قدم شكره لمؤسسة التعاون على هذه المبادرة والاهتمام بقطاع التعليم العالي، مشيرا الى انه من اهم القطاعات وأكثرها حساسية لدورها في رسم السياسات المستقبلية وتوجيه البوصلة للأجيال القادمة للسير في الطريق الصحيح نحو النهضة والعالمية.
بدوره قال الشوا: "ان الجامعة العربية الأميركية شريك هام وفاعل في هذا البرنامج لما تكتسبها من سمعة طيبة في الجانب الاكاديمي والبحثي وتميزها على المستوى الوطني بتبنيها للمواصفات والجودة في العملية التدريسية، وبتخريجها لطلبة أكفاء على قدر عالي من الخبرة والمهارة".
وأكد ان برنامج زمالة يسعى للمساهمة في بناء أسس تعليمية جامعية فلسطينية حديثة وتعزيز أساليب ومهارات تطبيق البحث العلمي لدى المعلمين والطلبة في الجامعات من خلال إعطاء الفرصة للباحثين للاستفادة من المصادر والخبرات العالمية في هذا المجال وضمان تخريج أفواج من الطلبة المتميزين بخبراتهم وكفاءتهم والقادرين على المساهمة في عملية البناء والتطور ورسم صورة مشرقة لفلسطين.
وأضاف الشوا، "إن بنك فلسطين يدرك ان جوهر بقاء المجتمع الفلسطيني بهيئاته المختلفة واستمراره يكمن في تنمية هويته الثقافية والحضارية والعلمية، وان محور تطوره وتقدمه هو الفرد المتعلم والمطلع والمثقف، لذا سعى البنك لتجنيد كل الطاقات من أجل رفع المستوى التعليمي، وبما أن الجامعات الفلسطينية فتية وفق المعايير الدولية، فقد رأى البنك ان هناك حاجة لتطوير أعضاء الهيئة التدريسية ليواكبوا الأساليب العلمية الحديثة، والعمل على الموائمة بين نواتج التعليم العالي وحاجة السوق المحلي والإقليمي".
وأوضح ان برنامج زمالة بمبادرة من بنك فلسطين وبالشراكة مع الجامعات الفلسطينية، سيعمل على تمويل منح لهيئات تدريسية وباحثين وفنيين ومساعدي بحث وتدريس لاستكمال دراستهم العليا وتعزيز فكرة البحث العلمي، متمنيا ان تتطور الفكرة من اجل تأسيس صندوق دائم يتولى تنفيذ برنامج "زمالة" بمهنية عالية، لما له من أثر في تطوير وتنمية قطاع التعليم العالي الفلسطيني.
وبين مدير دائرة العمليات البرامجية في مؤسسة التعاون، أن برنامج زمالة يهدف الى تطوير الكوادر الاكاديمية والمهنية بالجامعات الفلسطينية وإكسابهم الخبرات من خلال التبادل مع الجامعات العالمية المتميزة من اجل تحسين نوعية وجودة التعليم العالي واعتماد أساليب تدريس حديثة للمواءمة ما بين احتياجات سوق العمل ومتطلباته وتطوير المجتمع والنهوض به وتلبية احتياجاته وذلك من خلال العمل على تأهيل عدد من أكاديميي الجامعات الذين بدورهم سيقومون بنقل خبراتهم وتطبيق الأساليب التعليمية المتقدمة على الأجيال القادمة.