عويضه: 2014 هو عام مفصلي للنمو الاقتصادي في فلسطين
المتحدثون خلال المؤتمر الصحفي
اختتم مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد) وبورصة فلسطين فعاليات الجولة الترويجية للقطاع المالي الفلسطيني، في العاصمة البريطانية، لندن على مدار يومي 16-17/1/2014، بمشاركة وفد فلسطيني رفيع المستوى ضم الرؤساء التنفيذيون وممثلون من: بال تريد، وبورصة فلسطين، وهيئة سوق رأس المال، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، وباديكو القابضة، وبنك فلسطين، وعدد من شركات الوساطة.
وتضمنت فعاليات الجولة في يومها الأول عقد نحو 30 لقاء عمل ثنائي بين ممثلي الوفد الفلسطيني ومدراء صناديق استثمارية ومحللين ماليين عاملين في بريطانيا، تم خلالها التعريف بفرص الاستثمار الواعدة في البورصة الفلسطينية، وعرض قصص نجاح الشركات المساهمة العامة المدرجة فيها، إضافة إلى تسليط الضوء على الإمكانيات المتاحة لتطوير وتصدير خدمات القطاع المالي الفلسطيني.
وضمن فعاليات الجولة في اليوم الثاني، نظم مجلس الأعمال الفلسطيني البريطاني حفل استقبال على شرف الوفد الفلسطيني، شارك فيه مجموعة متنوعة من قطاعات المال والأعمال في المملكة المتحدة. وكان الوفد الفلسطيني قد عقد مؤتمراً صحفياً موسعاً لمراسلي الصحف ووكالات الأنباء وممثلي أبرز وسائل الإعلام المالية المتخصصة البريطانية والأوروبية، تم خلالها التركيز على فرص ومزايا الاستثمار في السوق المالي الفلسطيني.
وتحدث الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين السيد أحمد عويضه خلال المؤتمر الصحفي حول الانطباعات الإيجابية التي لمسها من صناديق الاستثمار المشاركة في اجتماعات العمل الثنائية، وقال: هذه الجولة الثالثة التي تتم في لندن، وفي كل مرة نلتقي فيها بالمستثمرين المؤسساتيين والمحللين الماليين نلمس من قبلهم فهماً أكبر للفرص الاستثمارية الواعدة والمتاحة في فلسطين.
عويضه: 2014 هو عام مفصلي للنمو الاقتصادي في فلسطين
الوفد الفلسطيني
ووصف السيد عويضه عام 2014 بـ"العام المفصلي"، والذي يمكن أن يشهد سلسلة من العوامل الحاسمة التي قد تعزز بشكل كبير أداء الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام والبورصة الفلسطينية بشكل خاص، "فنحن الآن على أعتاب مرحلة نمو قوية التي من شانها أن تسرع النمو الاقتصادي في فلسطين." وأضاف "هناك اهتمام متزايد بإمكانيات الاستثمار الواعدة في قطاعاتنا الاقتصادية، وأهمها الخدمات المالية والمصرفية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبنية التحتية، والزراعة، والسياحة."
وشدد عويضه خلال المؤتمر الصحفي على أهمية إطلاق مؤشر مستقل لفلسطين ضمن مجموعة مؤشرات S&P Dow Jones و مورغان ستانلي مؤخرا والتي من شأنها أن تعزز السيولة في السوق المالي مشيرا الى متانة البيئة التنظيمية لقطاع الأوراق المالية وشفافية التعاملات على مدى السنوات ال 17 الماضية والتي كانت عوامل حاسمة في تحفيز التعاملات المالية والنمو المطرد في البورصة."
وكان الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية السيد عمار العكر تحدث خلال المؤتمر الصحفي، عن النمو الكبير للمجموعة خلال السنوات الماضية والانجازات والمؤشرات المالية التي سجلتها، مشيراً إلى أن القيمة السوقية للمجموعة تجاوزت المليار دولار أمريكي، فيما تجاوزت في عام 2012 إيراداتها 516 مليون.
وأشار العكر إلى أن عائد الاستثمار على سهم المجموعة في عام 2012 بلغ 8.7%، وهو أعلى نسبة تحققها شركة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مبدياً ثقته بأن المجموعة قادرة على المضي قدماً في تحقيق النمو خاصة مع احتمالية حصولها على ترخيص الجيل الثالث في تكنولوجيا الاتصالات.
ونوه العكر بأن هناك العديد من الشركات الفلسطينية التي تتمتع بالمهنية والحرفية العالية والتي يمكن لها أن توفر فرصاً مميزة للاستثمار في فلسطين.
من جانبه، قال جون ديفيز، نائب الرئيس في مجموعة مؤشرات أس أند بي داو جونز(S&P Dow Jones) أن إنشاء مؤشر مستقل بفلسطين يشكل دليلاً قوياً على أن هناك طلباً كبيراً للاستثمار في فلسطين، فنحن لا نبني مؤشرات ببساطة بل تتم بسبب الحاجة لها ولتلبية متطلبات عملائنا."
وأشار ديفيز إلى دعائم إطلاق المؤشر الفلسطيني وأهمها أداء الشركات الداخلة ضمنه حيث بلغت نسبة عائدات المؤشر الفلسطيني 41% وهي ايجابية جدا بالمقارنة مع عائدات مؤشر البورصات العربية الأوسع والذي بلغ 24.5% وعائدات المؤشر العام ل أس اند بي (S&P500) بنسبة 30.2%.
يذكر أن تنظيم هذه الجولة يأتي ضمن مشروع تجارة الخدمات الذي تنفذه بال تريد بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف أساساً إلى توفير البنية التحتية اللازمة لتجارة الخدمات الفلسطينية على المستوى الدولي، وتعزيز صادرات قطاعات الخدمات الفلسطينية ومنافستها في الأسواق العالمية، بما فيها قطاع الخدمات المالية باعتباره أحد القطاعات ذات الأولوية التي يستهدفها المشروع.