ضمن سلسلة التطويرات التي تقوم بها بورصة فلسطين، تمّ إجراء عدد من التعديلات على منهجية اختيار عينة مؤشر القدس والتي كان آخر تعديل عليها في العام 2011. وهدفت التعديلات الجديدة إلى رفد المنهجية بمزيد من المعيارية وقابلية التنفيذ والبرمجة الآلية، وإلى أن تكون أكثر اتساقاً مع التجارب الأخرى، وذلك من أجلزيادةقدرةهذهالأرقامعلىعكسأداءالسوق.
وقال أحمد عويضه الرئيس التنفيذي للبورصة أنّه بالرغم من أن المنهجية قبل التعديل كانت نتائجها تظهر دوماً أن اتجاه حركة مؤشر القدس الذي يتألف من عينة من الشركات متسقة بشكل كبير مع المؤشر العام الذي يضم جميع الشركات، إلا أنه كانت هناك حاجة لمعايير أكثر وضوحاً وقابلية للتطبيق حتى لا يكون هناك مجال في المنهجية للتأويلات المختلفة أو الاجتهادات، مستفيدين من الخبرة المتراكمة في اختيار العينة ومتطلعين إلى مواكبة الممارسات الفضلى في هذا الجانب. واستعرض عويضه عدداً من مزايا المنهجية الجديدة مشيراً إلى أنه تمّ على سبيل المثال رفدها بجدول زمني واضح ودقيق لكل خطوات التنفيذ التي تتم في نهاية كل عام، كما تمّ تحديد عدد شركات العينة بشكل دقيق في جدول يعتمد على عدد الشركات المدرجة. وقال أن أهم ما تضمنته المنهجية الجديدة جدولاً بمحددات الاختيار يتضمن وزناً نسبياً لكل عنصر من عناصر الاختيار والمفاضلة، مشيراً أن أهم محددين للاختيار هما القيمة السوقية للشركة وعدد أيام تداولها بواقع 75% لكليهما، وذلك من أجل أن يكون المؤشر ممثلاً لأكبر قيمة سوقية ممكنة كونه مرجح بالقيمة السوقية وممثلاً للشركات نشطة التداول. كما أشار إلى إعادة تصنيف مجمل محددات الاختيار والمفاضلة وإعادة ترتيب أولوياتها، مع إمكانية تخفيض عدد شركات العينة إذا لم يتوافر الحد الأدنى من شروط دخول المؤشر لدى العدد المطلوب من الشركات، مع مراعاة أن تكون القيمة السوقية لشركات العينة 70% على الأقل من القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة، ومع أخذ التمثيل القطاعي بعين الاعتبار. وأكد عويضه أنّ الأرقام القياسية تعتبر من أهم المؤشرات في الأسواق المالية التي تشير إلى مستويات أسعار الأسهم واتجاهها العام.
واعتمدت بورصة فلسطين في تموز من العام 1997 مؤشراً رئيسياً لأسعار الأسهم عرف باسم "مؤشر القدس"، وقد اعتمدت أسعار إغلاق جلسة تداول 7/7/1997 كنقطة أساس بحيث حددت قيمة الرقم الأساسي 100 نقطة. ويحتسب مؤشر القدس رياضياً على أساس حاصل قسمة إجمالي القيمة السوقية للأسهم الداخلة في عينة المؤشر في ذلك اليوم على إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة في المؤشر لفترة سابقة كنسبة مئوية، وهذا ما يعرف بالمؤشر المرجح بأوزان القيمة السوقية، وحسب هذه الطريقة فإن المؤشر يتأثر بحركة الأسعار للشركات الداخلة في احتسابه دون أن يكون هناك أي أثر لحجم التداول عليه. ويتم في نهاية كل عام تعديل عينة مؤشر القدس ليبدأ تطبيقها في العام الجديد.