افصاحات واخبار بورصة فلسطين

14 كانون الأول 2016

بورصة فلسطين تختتم لقاء عمل خاص بعنوان "الشركات العائلية... وآفاق الاستدامة"

اختتمت بورصة فلسطين اليوم الثلاثاء 13/12/2016 لقاء عمل خاص عقدته في مطعم دارنا في مدينة رام الله، وذلك تحت عنوان: "الشركات العائلية... وآفاق الاستدامة"، وقد حضر اللقاء ممثلون عن بورصة فلسطين وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية بالإضافة الى حشد من رجال الأعمال يمثلون أهم الشركات العائلية العاملة في محافظات رام الله والقدس وأريحا. وتضمن اللقاء ثلاث أوراق عمل بشأن التحديات والمعضلات التي تواجه الشركات العائلية والحلول الممكنة لتعزيز الاستدامة قدمها ممثلون عن شركات التدقيق العالمية العاملة في فلسطين وهي: "ديلويت آند توش،آرنست ويونغ، وبرايس ووترهاوس كوبرز". ويعد هذا اللقاء هو الثاني من نوعه، حيث تم عقد لقاء مماثل بداية تشرين الأول الماضي في مدينة الخليل بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية للمدينة وبحضور مجموعة مميزة من رجال أعمالها.
 
ورحب الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين السيد أحمد عويضه خلال افتتاحه اللقاء بالحضور، منوهاً إلى الدور الاقتصادي المهيمن والمؤثر للشركات العائلية التي تمثل الغالبية الساحقة من منشآتنا الاقتصادية، مبيناً بأن الشركات المدرجة في البورصة وعددها 48 شركة تحمل صفة "المساهمة العامة" ومنها شركات تعود جذورها لأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، حيث أن الفضل الرئيسي لاستمرار هذه الشركات ليومنا هذا يعود إلى الشكل القانوني الذي تحمله. وقال عويضه أن هناك العديد من الشركات العالمية العملاقة ذات طبيعة عائلية وغدت قوة اقتصادية ذات تأثير عظيم الى غاية اليوم، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشركات العائلية عموماً تحمل في ثناياها مخاطر أكبر تحول دون استمرار معظمها إلى ما بعد الجيل الثالث كما تشير الإحصائيات في كل مكان من العالم. الأمر الذي يضعنا جميعاً أمام مسؤولياتنا للنظر في واقع هذه الشركات، والاتجاه نحو اتخاذ خطوات وقائية جريئة تسهم في استقرار اقتصادنا الوطني وحمايته وفي مقدمتها بناء نظم مؤسسية فاعلة وكفؤة تلتزم بالحوكمة الرشيدة، حتى لو أدى ذلك إلى تغيير الشكل القانوني للشركة والفصل بين الملكية والإدارة في حالات معينة.
 
من جانبه أكد مدير عام هيئة سوق رأس المال السيد براق النابلسي في كلمته على أهمية الشركات العائلية، مضيفاً أنها تشكل ما نسبته 90% تقريباً من الشركات العاملة في فلسطين، وتواجه بمجملها العديد من التحديات والتي أصبح من السهل تشخيصها بشكل عام، موضحا سبل التغلب عليها، حيث ينبغي تحفيزها على التحول إلى شركات مساهمة عامة وإدراجها في بورصة فلسطين للاستفادة من مزايا الشركات المساهمة العامة المدرجة. واستعرض النابلسي عدداً من مزايا التحول والإدراج، مشيراً إلى أهمية إتباع مبدأ التدرج في عملية التحويل من أجل تشجيع الشركات العائلية على التحول، مطالباً المسؤولين منح هذه الشركات حوافز تشجيعية مثل الإعفاءات الضريبية وتوفير الدعم الفني والإداري لهذه الشركات.
 
وعرض خلال اللقاء ثلاث أوراق عمل الأولى قدمها ممثل شركة "ديلويت آند توش" السيد حنا الناطور تحت عنوان: "التحديات ومتطلبات الاستمرار للشركات العائلية، أشار خلالها إلى التحديات الداخلية والخارجية وأسباب انهيار الشركات العائلية وإلى متطلبات الاستمرار من حوكمة وفصل الملكية عن الإدارة وإنشاء هيكل إداري وتنظيمي مالي والتعاقب الوظيفي.
فيما كانت مداخلة شركة "آرنست ويونغ" التي قدمها السيد سائد عبدالله بعنوان: "تطوير الأداء المالي والتخطيط الضريبي"، مستعرضاً متطلبات تطوير الأداء المالي والآثار الإيجابية لذلك والوضع الضريبي الحالي والتخطيط الضريبي المطلوب الذي يشمل الأساليب التي يمكن إتباعها لتخفيض العبء الضريبي.
 وكانت المداخلة الأخيرة بعنوان: "كيفية التغيير من البداية وحتى الإدراج" قدمها السيد رفعت رجب ممثلاً عن شركة "برايس ووترهاوس كوبرز"، أوضح خلالها مزايا التغيير والإدراج وتحديات الاكتتاب الأولي العام ومراحله المختلفة قبل وأثناء وبعد الاكتتاب والجهات المشاركة فيه والوثائق المطلوبة وجهوزية الشركة للاكتتاب، بالإضافة إلى الجدول الزمني للاكتتاب وتكاليفه.
 
ومن الجدير بالذكر بأن اللقاء شهد تفاعلاً كبيراً ونقاشات موسعة من قبل الحضور، تم خلالها تعميق الوعي حول واقع هذه الشريحة الهامة من الشركات واشتقاق العبر المناسبة وكيفية مواجهة التحديات التي تواجهها. وأعرب الجميع عن أملهم بأن يكون هذا اللقاء حلقة جديدة من حلقات التواصل بين البورصة والشركات العائلية في سبيل تعزيز ديمومة هذه الشركات وحمايتها.