افصاحات واخبار بورصة فلسطين

21 شباط 2017

"سند" تحتفل بإدراجها وبدء تداول أسمهما في البورصة

احتفلت شركة "سند للموارد الانشائية"، الذراع الاستثمارية لصندوق الاستثمار في قطاع الصناعات الانشائية، اليوم في رام الله، بإدراج وبدء تداول أسهمها في بورصة فلسطين، بمشاركة د. محمد مصطفى رئيس مجلس ادارة الصندوق، وبراق النابلسي مدير عام هيئة "سوق رأس المال"، وأحمد عويضة، الرئيس التنفيذي للبورصة.

وفي هذا السياق، اعتبر مصطفى أن مسألة الإدراج خطوة في غاية الأهمية، مضيفا "الإدراج بالنسبة إلي أكبر بكثير من عملية بيع أسهم، اذ أن معناها أولا هو الإيمان باقتصادنا وأهمية بنائه، وثانيا ضرورة الارتقاء بعملنا لنصل به إلى مرحلة متقدمة، لنتمكن من ادراج الشركات وتقديمها للناس حتى يساهموا بها". وأشاد بالتقدم الذي شهدته "سند"، واصفا إياها بأنها "شركة متطورة لها برنامج استراتيجي استثماري كبير، تجلى جانب منه في الماضي القريب، بينما سنرى أجزاء كبيرة منه في المستقبل القريب، سواء فيما يتصل بالمصنع، أو تنوع أعمال الشركة في مجالات أخرى للصناعات الانشائية، ما سيحولها إلى شركة من الدرجة الأولى في فلسطين لخدمة اقتصادنا". واستدرك: نحن نشعر بالارتياح والفخر بقدرتنا إلى إيصال "سند" للمرحلة الحالية، لكن من دواعي سرورنا كون هذا الإنجاز تم بشراكة حقيقية مع عدة أطراف، بما فيها الدولة ممثلة بالهيئة، ووزارة الاقتصاد الوطني، وغيرها. وأثنى على النجاحات التي حققتها البورصة، موضحا أنها أحد رموز السيادة والاقتصاد القوي والفاعل في البلد، مضيفا "ثقتنا في البورصة لا تتزعزع، ولدينا إيمان بها، ولن نتردد في حال وجود شركات مستعدة لدينا، بإدراجها في السوق".

وتابع: إننا نعمل وسنستمر بالعمل لتحضير مجموعة أخرى من الشركات، لإدراجها في السوق المالية، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب. وأضاف: الصندوق يعمل بجد في مجموعة من القطاعات، مثل الطاقة حيث لدينا محفظة كبيرة، وهناك مجموعة كبيرة من الشركات العاملة في هذا القطاع، نأمل خلال وقت قريب أن تصل إلى مرحلة تكون جاهزة للذهاب إلى السوق المالية، كما أن لدينا عملا حثيثا في قطاعات أخرى مثل الزراعة، والصناعة، وفي الوقت المناسب نأمل أن نعلن عن مزيد من الاستثمارات والادراجات في السوق المالية. وأثنى على عملية الاكتتاب التي قامت بها "سند" ووصفها بـ "الناجحة"، معربا عن أمله في أن تشكل اضافة نوعية للبورصة. ونوه النابلسي إلى السرعة الكبيرة التي تمت في اطارها عملية ادراج "سند" في البورصة، وذكر أنها تمت خلال فترة قياسية، ما عزاه في أحد جوانبه إلى التنسيق العالي بين الشركة والبورصة، وقدرة الشركة على الوفاء بمختلف المتطلبات. كما لفت إلى تنوع طبيعة وتركيبة المساهمين في "سند"، معتبرا ذلك مؤشرا على الرغبة بالاستثمار في الأوراق المالية.

وقال: أنهينا مرحلة الإفصاح عن البيانات المالية الأولية لجميع الشركات المساهمة العامة في فلسطين، وحققت أرباحا إلى حد ما تتناسب مع مجريات العمل خلال السنة المالية، (...) ونحن نتطلع لانضمام شركات مساهمة عامة بتشكيلة مختلفة عن قطاعي البنوك والاستثمار، بحيث نعكس وجود استثمار حقيقي في البورصة. وأشاد بحرص الصندوق على ادراج مختلف الشركات والبنوك التي يعد أحد مساهميها في البورصة، ما يجسد ادراك الصندوق لأهمية البورصة والاستثمار فيها. وأكد تطلعه إلى أن تشهد الفترة المقبلة ادراج شركات تعمل في قطاعات مثل الكهرباء في البورصة.

وأشاد عويضة بدور الصندوق الاستثماري وتحديدا على صعيد البورصة، مشيرا إلى أنه من كبار الفاعلين فيها سواء عبر استثماراته المباشرة أو غير المباشرة، أو ادراج شركات نوعية مثل "سند"، التي ذكر أنها أول شركة تستخدم نظام الاكتتاب الالكتروني الذي طرحته البورصة. وأثنى على التزام الشركة بكافة متطلبات الافصاح والإدراج حسب تعليمات البورصة، والهيئة، لافتا بالمقابل إلى أن حدث الادراج تزامن مع حدث خاص بالنسبة للبورصة، يتمثل في مرور 20 عاما على بدء التداول فيها. وأوضح أن مسيرة البورصة على مدار عقدين من الزمن، أثبتت نجاحها رغم كافة الصعاب التي مرت بها فلسطين والاقتصاد الوطني، مضيفا "بدأنا في مثل هذا اليوم (أمس) قبل عشرين عاما بشركتين فقط، كان مجموع القيمة السوقية نحو 20 مليون دولار، (...) أما اليوم أي بعد 20 عاما لدينا 29 شركة مدرجة، حيث تصل القيمة الاجمالية للبورصة مع (سند) تتجاوز الـ 6ر3 مليار دولار، كما أن لدينا أكثر من 110 آلاف مساهم".

وأشار إلى تفوق البورصة في العديد من مؤشرات الأداء وغيرها على بورصات أخرى في المنطقة، أكبر حجما، وتوجد في بلدان أكثر استقرارا. واعتبر ان استثمار "سند" والصندوق في البورصة، دليل على أن الاستثمار في فلسطين بما في ذلك سوق الأسهم مجد. وفي ختام الحفل، وقع مصطفى، وعويضة على اتفاقية ادراج الشركة وبدء تداول أسهمها في البورصة.