أعلن المدير التنفيذي للوطنية موبايل فايز الحسيني عن تمكن الشركة من ادخال معداتها الى قطاع غزة بعد انتظار زاد عن اربع سنوات متوقعا ان تباشر الوطنية تقديم خدماتها التجارية المتميزة والمنافسة في النصف الثاني من العام الحالي مؤكدا ان تواجد الشركة في غزة أهم من الربح، وقال: "باشرنا العمل في غزة بعزم وتصميم كبير لتشغيل وتقديم خدماتنا هناك، ودخلنا غزة رغما عن اسرائيل".
جاء ذلك خلال حلقة النقاش التي نظمتها الوطنية موبايل أمس في قاعة فندق غراند بارك برام الله، بمشاركة عدد من مشتركيها ونخبة من زبائنها.
وقال الحسيني: خلال الفترة المقبلة سنباشر في تركيب الشبكة لنكون جاهزين في تقديم الخدمة لأهلنا هناك خلال فترة النصف الثاني من العام الحالي، الأمر الذي سيحسن من وضع الأداء المالي للشركة من خلال الايراد الجديد.
وبالنسبة لترددات 3G، قال الحسيني: "الاسرائيليون يشترطون استعمال شبكة اسرائيلية وتشغيله على الترددات الاسرائيلية للسماح لنا باستخدام ترددات 3G، ولكن نحن نؤكد على حق فلسطين كدولة في الحصول على تردداتها وتبقى الأمور الفنية خاضعة للنقاش والبحث والحل وبالتالي فالمبدأ سياسي ونحن كشركات ننتظر القرار السياسي بهذا الشأن.
وقال:"نحن نحاول العمل في غزة خلال المنتصف الثاني من العام الحالي 2014 ولكن لا أحد يضمن الوضع والمنع من ادخال مدخلات انتاج البنية التحتية والانشائية".
وقال الحسيني: "لم يكن عام 2013 عاما ماليا سهلا علينا ولكن بالمجمل استطعنا أن ننمو بنسب أعلى فتمكنا من زيادة عدد المشتركين ليصل الى 638 ألف مشترك بنسبة زيادة 5% ، والحصة السوقية بنسبة 4% وزيادة الايراد 6% ورفع نسبة الربح الى 11% والارباح التشغيلية 42%.
وبخصوص الارباح قال الحسيني:"لا توجد لدينا أرباح صافية فنحن نخسر لان نصف السوق لا نعمل فيه وغير موجود ولكن كل تكلفة الشبكة مدفوعة وبالتالي سوقنا في غزة والتشغيل وتقديم الخدمات فيه وتوسيع قاعدة المشتركين ستنعكس على ايرادات الشركة ونحن نخفض الخسائر حيث تمكنا من تخفيضها خلال السنة المالية المنتهية 11%"
واشار الحسيني الى خسائر الشركة بسبب موضوع غزة وبالتالي تم تخفيض خسائر الشركة بـ 11% فنحن على المسار الصحيح وما زلنا ننمو ولم نحد عن خطتنا التي أعلنا عنها ولا عن برنامجنا الذي قدمناه للمساهمين، مؤكدا على تحقيق الشركة ثلاثة أمور رئيسية في هذا الأداء وتلمس حاجة المشتركين والزبائن مقدرا الأداء بالجيد.
وتطرق الحسيني لما قدمته الوطنية موبايل في عام 2013 من فعاليات مختلفة ضمن النشاطات الاجتماعية زاد عن 60 نشاطا منها في القطاعات الثقافية والتعليمية والصحية بالتركيز على المناطق المهمشة والفئات المستضعفة.
وعرض الحسيني ثلاث قصص من التي رعتها ودعمتها الوطنية موبايل في اطار التنمية المستدامة كمحور لاطار مساهمتها المجتمعية منها الطفلة يسرى أبو شحادة، 3 سنوات من مخيم المغازي وسط غزة. التي خسرت منزلها بواسطة قذيفة اسرائيلية وفقدت عينها وأصيبت بجروح أخرى في جسدها، وتم ارسالها إلى سان دييغو في الولايات المتحدة الأميركية لتلقي العلاج، بالتعاون مع مؤسسة PCRF، حيث خضعت لعملية جراحية لتجهيزها لتركيب عين اصطناعية.
وتمثلت القصة الثانية في تحقيق حلم طفلين فلسطينيين بلقاء ليونيل ميسي، فالطفلة صالحة حمدين هي طفلة فلسطينية من عرب الجهالين وقد فازت بجائزة هانز كريستيان الدولية للقصة الخيالية من بين 1200 طفل من جميع أنحاء العالم، عن قصتها الخيالية "حنتوش"وحلمها بلقاء ميسي، فقد حققت الوطنية موبايل حلمها والتقت مع نجم كرة القدم العالمي ليونيل ميسي وحدثته ولعبت معه، كما قامت الوطنية موبايل بطباعة قصتها.
فيما تمثلت القصة الثالثة ببرنامج مستقلبي لدعم أمهات وأطفال غزة.
بدوره قدم بيان عابد مدير أول مبيعات مباشرة، فريق العمل في الشركة، مؤكدا على النقاش المفتوح بين الشركة والمشتركين والزبائن وقام بتعريف الفريق العامل في منطقة الوسط.