أقرت الهيئة العامة لشركة الاتصالات، أمس، توصية مجلس الإدارة بخصوص توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة تصل إلى 50% من القيمة الاسمية للسهم، البالغة دينار أردني للسهم الواحد، وذلك بواقع توزيع نقدي بنسبة 40% عن أرباح العام 2013، إضافة إلى 10% كتوزيع نقدي استثنائي للمساهمين المقيّدين في سجلات الشركة، حتى تاريخ انعقاد الهيئة العامة، وذلك عن استثمارات الشركة خلال العام الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة العامة العادية الـ (17)، وعقد بالتزامن في فندق "موفينبك" برام الله وفندق "المشتل" في قطاع غزة، بمشاركة صبيح المصري رئيس مجلس الإدارة، ود.صفاء ناصر الدين وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنيب المصري رئيس مجلس إدارة "باديكو"، وأعضاء مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية والهيئة العامة، وعمار العكر الرئيس التنفيذي للمجموعة، ود.حاتم سرحان مراقب الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، وممثلين عن بورصة فلسطين، وهيئة سوق رأس المال، وشركة "آرنست ويونغ" مدققي الحسابات الخارجيين للشركة، والمستشارين القانونيين، وأعضاء الإدارة التنفيذية لشركات المجموعة.
كما تم إعادة انتخاب شركة "آرنست ويونغ"، كمدقق خارجي لحسابات الشركة عن السنة الحالية 2014، مع تفويض مجلس الإدارة بالتعاقد معهم وتحديد أتعابهم.
وعرض صبيح المصري، تقرير المجلس عن أعمال الشركة للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2013، بينما تولى مدقق الحسابات الخارجي عرض التقرير المستقل عن السنة المالية المذكورة، وبعد مناقشة تقرير مجلس الإدارة والبيانات المالية، قامت الهيئة العامة بالمصادقة على التقريرين، وإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن الفترة المنتهية بتاريخ 31/12/2013.
وكانت البيانات المالية للسنة المالية المنتهية في 31 كانون الأول 2013، قد أظهرت ارتفاع نصيب السهم من الأرباح ليصل إلى 698ر0 دينار مقارنة مع 624ر0 دينار العام 2012.
وكشف التقرير المالي للمجموعة لعام 2013، عن ارتفاع صافي أرباح المجموعة بنسبة 8ر11%، حيث بلغ حوالي 8ر91 مليون دينار، مقارنة مع 1ر82 مليون دينار العام 2012، بينما بلغت الإيرادات التشغيلية الموحدة 3ر375 مليون دينار، بنسبة نمو مقدارها 6ر2%، مقارنة مع 9ر365 مليون دينار العام 2012.
كما حققت المجموعة نمواً على صعيد الأداء التشغيلي، حيث أظهرت المؤشرات التشغيلية لعام 2013، ارتفاعاً في قاعدة المشتركين لدى شركات المجموعة بنسبة 7ر2% مقارنة مع العام 2012، لتصل إلى 25ر3 مليون مشترك، حيث بلغ عدد مشتركي الهاتف الثابت 403 آلاف مشترك، فيما بلغ عدد مشتركي الهاتف الخلوي 63ر2 مليون مشترك، إضافة إلى 213 ألف مشترك في خدمات "ADSL".
وأوضح المصري، أن النمو الثابت والمتواصل في الأداء المالي لشركات المجموعة، ناجمٌ عن الخطط المدروسة التي اتبعتها إدارة المجموعة لتنفيذ عملياتها، واتسمت بالمرونة من حيث التعامل مع المتغيرات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، مع الالتزام بالاستجابة لاحتياجات وتطلعات السوق من جهة، ومصلحة مساهمي الشركة، والحفاظ على عوائدهم الاستثمارية من جهة أخرى.
ولفت المصري إلى أن الظرف الحالي الذي تعيشه فلسطين، هو ظرف استثنائي بكل المقاييس، ما يشكل تحدياً كبيراً أمام كافة المؤسسات لا سيما القطاع الخاص، إلا أنّ ما حققته المجموعة يبرهن على قدرتها، وثباتها في مواصلة العمل، والنمو في ظل مثل هذه الظروف.
وأضاف "تؤمن المجموعة أن تجربتها تشكّل حافزاً لمواصلة العمل ومواجهة التحديات، ونحن نفخر بحمل هذه الأمانة وهذه المسؤولية، وسنسخر كافة إمكانياتنا للحفاظ على الريادة، والحفاظ على حقوق مساهمينا الذين وثقوا بنا، وحق جمهورنا من المشتركين في الحصول على خدمات تكنولوجية متطورة، وحق فلسطين علينا في تقديم تكنولوجيا مبدعة وخلّاقة، ستسهم في تعزيز أركان دولتنا".
من جهته، عبر العكر عن اعتزاز أسرة المجموعة بالنتائج المتحققة، معتبرا أنها تترجم جهود أبنائها في العمل الجاد من أجل توفير الخدمات المتطورة التي يستحقها المشتركون، وبما يتوافق والرؤى الحكيمة التي وضعها مجلس إدارة المجموعة.
وقال: زادتنا ثقة مساهمينا ومشتركينا عزيمة وإصراراً للتقدم في العمل، ضمن ظروف وتحديات كبيرة.
وأشار العكر إلى أن المجموعة تمكنت من مواصلة التقدم والنمو، بفضل وجود بيئة تنافسية مشجعة وصحية في فلسطين، بسبب الرؤى التي تقودها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف تشجيع الاستثمار في هذا القطاع وتطويره، إلا أنه ما يزال هناك المزيد مما يجب القيام به من أجل تمكين مؤسسات قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في فلسطين من مواصلة التطور والنماء.
واستدرك: ما نزال نواجه منافسة غير شريفة، وغير شرعية من شركات الاتصالات والتكنولوجيا الإسرائيلية التي تخترق السوق الفلسطينية بصورة غير قانونية، إضافة إلى مواصلة سيطرة الاحتلال على معابرنا وحدودنا، ما يضع العراقيل أمامنا على صعيد مواكبة التقدم التكنولوجي المتسارع في العالم، وبشكل خاص حجب ترددات الجيلين الثالث والرابع، ما يحدّ من قدراتنا على توفير تطبيقات تكنولوجية متطورة، فيما يتمتع بها جمهور المشتركين في العالم.
وأوضح أن إدارة المجموعة وكافة طواقمها حرصت على تطوير خدماتها بشكل مستمر، بما ينسجم وتطور مختلف القطاعات واحتياجات الشرائح المتنوعة، لافتا إلى أن شركات المجموعة كثفت من حملاتها التشجيعية، التي تراعي تلبية متطلبات مشتركيها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وبالتالي واصلت طرح الخدمات والحملات في خدمات الخط الثابت والخلوي والإنترنت، بمعايير دولية وشروط تسمح لمختلف الشرائح الاستفادة من الخدمات.
وأضاف "تواصل المجموعة التزامها بتقديم تكنولوجيا متميزة لتطوير قطاعات مهمة في فلسطين، بما يُسهم في العملية التنموية، بالشراكة مع مختلف المؤسسات لا سيما في القطاعين العام والأهلي"، لافتاً إلى مواصلة المجموعة توفير برامج تنموية تركز على توظيف التكنولوجيا المتقدمة، لتعزيز مسيرة التنمية في فلسطين، وتحقيق التطور المنشود في قطاعات استراتيجية، لا سيما التعليم والتكنولوجيا والصحة.
ونوه إلى مواصلة المجموعة دعمها لمشاريع، تسهم في تمكين المجتمع من الصمود في مواجهة التحديات، إلى جانب دعم الموروث الثقافي والمعرفي في فلسطين، وذلك من أجل تمكين الأجيال القادمة وتأهيلها لمواصلة بناء مؤسسات وأركان الدولة الفلسطينية".
وكانت بدأت وقائع الاجتماع، بعرض تقرير عن المسؤولية المجتمعية يلخص بعضا من المشاريع المختلفة التي قامت بها المجموعة خلال العام 2013، وبلغت كلفتها الإجمالية نحو 7 ملايين دينار، استفادت منها زهاء 500 مؤسسة وجمعية، وأكثر من 16000 فرد سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
يذكر أن المبلغ الإجمالي للأرباح التي سيتم توزيعها، سيبلغ حوالي 66 مليون دينار، وأن عملية التوزيع ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيتم الإعلان عنها في حينه.