وافقت الهيئة العامة للبنك العربي في اجتماعين عادي وغير عادي عقدا الخميس الماضي على اقتراح مجلس الادارة بتوزيع ارباح نقدية على المساهمين بنسبة 30%، ورفع رأسمال البنك بمقدار 35.6 مليون دينار من خلال منح سهم مجاني لكل 15 سهما ليصبح رأسماله 569.6 مليون دينار، وذلك بحضور صبيح المصري رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلس الإدارة ومساهمين يحملون أسهما أصالة ووكالة يشكلون 73.3% من رأس المال، كما وحضر الاجتماع مراقب عام الشركات برهان عكروش الذي أعلن قانونية الاجتماع.
وقال المصري في كلمته أن العام 2013 شهد استمراراً لظهور بوادر تعافي الاقتصاد العالمي من آثار الأزمة المالية العالمية، حيث أظهرت مجموعة من المؤشرات استقرار النشاط الاقتصادي في الاقتصادات المتقدمة إلى جانب تسارع وتيرة هذا النشاط إلى حد ما في بعض الأسواق الصاعدة، إلا أن مسيرة هذا التعافي لا تزال تتسم بالتباين مع وجود مجموعة من التحديات التي قد تجدد الضغوط على اقتصادات بعض المناطق والدول على المستوى العالمي والإقليمي بشكل قد يؤثر على معدلات التعافي والنمو. وبين المصري أنه و رغم تباين الظروف وتقلبها إقليمياً وعالمياً إلا أن البنك العربي واصل مسيرة نجاحه موظفاً خبرته المصرفية وانتشاره الجغرافي الممتد عبر خمس قارات وتنوع أعماله لتحقيق مستويات إنجاز مميزة على عدة أصعدة كان أبرزها نمو أرباح البنك بنسبة 43%، مؤكدا أن البنك العربي كان ولا يزال الخيار المفضل والملاذ الآمن لاستثمارات وودائع قطاعات واسعة من العملاء، أفراداً وشركات، عبر المنطقة انطلاقاً من التزامه بالأسس المصرفية السليمة وانتهاجه لسياسات مصرفية حصيفة بالإضافة إلى قدرته على التعامل مع الظروف الاستثنائية بكفاءة واقتدار.
من جانبه استعرض نعمة صباغ المدير العام التنفيذي للبنك العربي النتائج المالية للبنك، مبيناً أن المجموعة تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية خلال العام 2013 حيث تجاوزت الأرباح التشغيلية قبل المخصصات والضرائب المليار دولار أمريكي في حين بلغت أرباح المجموعة الصافية بعد الضرائب والمخصصات 501.9 مليون دولار، مقارنة مع 352.1 مليون دولار في نهاية العام 2012.
وأشار صباغ إلى أن إنجازات ونتائج مجموعة البنك العربي خلال العام الماضي لم تقتصر على النمو في صافي الأرباح، بل عززت ذلك بزيادة وتحسين المؤشرات المالية التي تظهر متانة المركز المالي للبنك، حيث حافظت المجموعة على نسبة مرتفعة لكفاية رأس المال بلغت 15.15%، موضحا صباغ أن المجموعة حققت نموا في إجمالي محفظة التسهيلات الائتمانية بنسبة 3% لتصل إلى 23.1 مليار دولار أمريكي، مقارنة مع 22.5 مليار دولار أمريكي في نهاية العام 2012.
وبلغت ودائع العملاء 34.4 مليار دولار أمريكي في نهاية العام الماضي، مقابل 32.9 مليار دولار أمريكي لنفس الفترة من العام السابق بنمو مقداره 1.5 مليار دولار اي بزيادة نسبتها 5%، مما عزز من سيولة البنك والتي كانت دائما في مقدمة الأهداف الإستراتيجية لمجموعة البنك العربي من خلال الاحتفاظ بنسبة سيولة مرتفعة وجاء هذا النمو بالرغم من تراجع أسعار صرف العديد من العملات مقابل الدولار الأمريكي والذي إذا تم تحييده كان النمو في محفظة التسهيلات بنسبة 4% وكان النمو في ودائع العملاء بنسبة 6%.
واكد صباغ أن البنك العربي قد تمكن خلال العام 2013 من تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية الهامة على الرغم من كثرة التحديات التي ظهرت مع بداية العام، حيث ركز البنك على تحقيق زيادة في الأرباح من خلال الزيادة في الأرباح التشغيلية والتي أظهرت معدلات نمو إيجابية بفضل النمو في صافي الفوائد والعمولات المتأتية من الأعمال البنكية الرئيسية وضبط المصاريف التي لم تسجل أي نسبة نمو خلال العام 2013، مشيرا الى أن البنك استمر في تحسين جودة المحفظة الائتمانية وزيادة نسبة تغطية الديون غير العاملة لتصل إلى 139% وذلك من دون احتساب قيمة الضمانات. كما انتخبت الهيئة العامة مجلس الادارة الجديد والذي يضم كلا من : صبيح المصري، وسمير قعوار، ووزارة مالية المملكة العربية السعودية، ونازك الحريري، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ، ومحمد الحريري، ووهبة تماري، ومؤسسة عبد الحميد شومان ، والدكتور عمر الرزاز، وبسام كنعان، وعباس زعيتر. وعقد مجلس الادارة اجتماعه الذي تم فيه انتخاب صبيح المصري رئيساً للمجلس و سمير قعوار نائباً للرئيس.