احتفلت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة)، أمس، بافتتاح نادي الأعمال (Executive Club) في حي الطيرة برام الله، وذلك بحضور زاهي خوري رئيس مجلس إدارة شركة باديكو السياحية التابعة لشركة باديكو القابضة، وتوفيق حسين نائب رئيس مجلس إدارة شركة التأمين الوطنية، وكريم عبد الهادي مدير عام باديكو السياحية، إضافة إلى لفيف من المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين وقيادات الأعمال في فلسطين.
ويُعدّ نادي الأعمال (Executive Club) الأول من نوعه في فلسطين، والذي يُعنى بتلبية متطلبات مجتمع الأعمال الفلسطيني وتوفير الخدمات المساندة والبيئة المواتية لتلبية متطلبات قادة الأعمال في تطوير الأعمال والمشاريع الاقتصادية، على غرار نوادي الأعمال المنتشرة في أكثر من دولة حول العالم كنادي الأعمال في دبي ونيويورك ولندن.
وتقوم فلسفة نادي الأعمال على توفير ثلاث خدمات رئيسية تحت سقف واحد، وهي: توفير البيئة وتطوير الثقافة المناسبة للأعمال، والمرافق الخاصة بالعناية الصحية، وتلبية احتياجات الأنشطة المجتمعية للأعضاء. ويوظف النادي مرافق خاصة لخدمة احتياجات قادة الأعمال والمسؤولين التنفيذيين لمتابعة أعمالهم ولقاءاتهم مع الشركاء وأنشطة التشبيك، وذلك في بيئة تتميز بالخصوصية والهدوء، إضافة إلىتقديم الخدمات الإدارية والسكرتاريا استجابة لاحتياجيات الأعمال. وتشمل مرافق النادي قاعة متعددة الأغراض لاستضافة الفعاليات الاقتصادية والوطنية الكبرى، ولقاءات الأعمال، وورش العمل والفعاليات المختلفة.
وضمن رؤية نادي الأعمال في توفير بيئة إيجابية لتحفيز اطلاق المبادرات الاقتصادية؛ سيوفر النادي برنامجاً شهرياً لاستضافة متحدثين محليين ودوليين لمناقشة قضايا اقتصادية هامة، تسهم في دفع عجلة التنمية وبناء الدولة الفلسطينية. كما يوفر النادي خدمات ومرافق مخصصة لتقديم خدمات العناية بالصحة البدنية، إضافة إلى تلبية الأنشطة واللقاءات المجتمعية والعائلية، وتنظيم مآدب الطعام المرافقة للفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك عبر مطعم حرير وصالة Mist، واللتين تتميزان بإطلالة مميزة على مشهد طبيعي ممتد من الجبال الفلسطينية المحيطة إلى الساحل الفلسطيني.
وأكد سمير حليلة الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة)، أن تدشين نادي الأعمال (Executive Club) يأتي انسجاماً لرؤية كل من شركة باديكو القابضة وباديكو السياحية وشركة التأمين الوطنية وإيمانها بضرورة إيجاد مكان يجمع رواد الأعمال الذين بدورهم سيعملون على بناء وترسيخ ثقافة مشتركة حول العمل وريادة الأعمال، والتي ستسهم في تشكيل نمط حياة مشترك بين رجال الأعمال والخروج بأفكار ومبادرات خلاقة للنهوض بالمشاريع الاستثمارية والشراكات الاقتصادية في فلسطين.
وأضاف حليلة "يأتي افتتاح هذا الصرح الأول من نوعه في فلسطين، في ظل مرور فلسطين بأزمة سياسية واقتصادية صعبة، ونحن إذ نجتمع اليوم في هذا المكان المخصص للتشبيك وللفكر، لا نستطيع إلَا أن نأمل تحقيق رؤية هذا المشروع بالتكاتف والتعاون لنخرج بمبادرات أكثر شمولية وتكاملية واستدامة لوطننا".
وأوضح حليلة "أن فلسطين قطعت أشواطاً كبيرة في عالم الاقتصاد والريادة سواءً كانت عبر إنجازات رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين في الوطن أو في المهجر والشتات. فهؤلاء القادة استطاعوا أن يطوّعوا التحديات ويحوّلوها إلى نجاحات مبهرة، على الرغم من الإمكانيات المحدودة، برهنوا على قدرتهم في تحقيق النمو الاقتصادي، وتهيئة البيئة الخصبة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، والتي من شأنها أن تسهم في بناء الاقتصاد على أسس متينة في دولتنا الفلسطينية".
من ناحيته، أكد زاهي خوري أن هذا الصرح الذي من شأنه أن يجمع رجال الأعمال المحليين ورواد الاستثمار الدوليين، سيسهم في تعزيز دور القطاع السياحي في نمو الإقتصاد الفلسطيني، من خلال توثيق العلاقة ما بين المستثمرين والقطاع السياحي.
وأضاف "تعاني الخدمات السياحية خاصة والخدمات الاقتصادية الأخرى عامة، من تخوف رؤوس الأموال في دخول الإستثمار السياحي. لذا نحتاج إلى مثل هذا الملتقى الذي يشجع المستثمرين ورواد الأعمال على الاستثمار في المشاريع السياحية والاقتصادية، والتي بدورها تخدم أهداف التنمية السياحية".
بدوره، أكد خالد علَم مدير عام النادي "إن نادي الأعمال هو العنوان المناسب لقادة الأعمال في فلسطين ولشركائهم، حيث يوفر النادي كافة المرافق والخدمات اللازمة لتوفير البيئة المواتية للتشبيك وإنجاز الأعمال وتنفيذ اللقاءات والفعاليات الاقتصادية في بيئة تتميز بالخصوصية، وتلبية كافة متطلبات مجتمع الأعمال الفلسطيني في مكان واحد وفي وقت واحد، حيث حرصنا على توظيف طاقم كفؤ ومدرب خصيصاً للاستجابة اللائقة والفورية لهذه الاحتياجات، وذلك بهدف توفير الدعم والإسناد اللازم لتمكين القائمين على مجتمع الأعمال في فلسطين من إنجاز مشاريعهم ومتابعة أعمالهم وبحث المشاريع والمبادرات الرائدة من أجل دعم أهداف التنمية الاقتصادية في فلسطين، وإبراز صورة فلسطين بالشكل اللائق الذي يعكس حجم الإنجازات الاستثنائية التي حققها قادة الأعمال والاقتصاد على الرغم من الإمكانيات والتحديات".