أكد وليد سلمان الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للكهرباء أن ادارة محطة غزة لتوليد الكهرباء ستضطر الى اطفاء المحطة ابتداءً من فجر اليوم "الاربعاء" نظراً لنفاد الوقود اللازم لتشغيلها، لافتاً إلى أن كمية الوقود التي تم تمويلها بمنحة قطرية منذ نحو ثلاثة أشهر بدأت بالنفاد تدريجياً منذ مطلع الاسبوع الحالي .
وأشار سلمان إلى أن عملية اطفاء محطة توليد الكهرباء تتم بشكل فني بحسب كمية الوقود المتوفرة وبمجرد نفاد هذه الكمية لن يكون أمام ادارة المحطة من خيار سوى إطفائها لحين توفر الكمية اللازمة لاعادة تشغيلها، حيث لا يتوفر لدى المحطة منذ عدة أشهر أي مخزون يكفل الاستمرار بتشغيل المحطة بعد انتهاء المنحة القطرية الاخيرة .
ودعا سلمان، في هذا السياق، الاطراف ذات العلاقة كافة للعمل على كافة المستويات من أجل حل هذه الازمة سريعاً والتدخل جدياً من أجل توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطة للتخفيف من معاناة مواطني قطاع غزة خاصة في ظل فصل الصيف الحالي .
وقال "الأمر بات بحاجة ماسة لتدخل كل الاطراف للعمل سوية على الاتصال مع الدول العربية القادرة على تمويل وقود المحطة مثلما فعلت قطر، أو ان تحث الاطراف الفلسطينية قطر على تجديد منحة الوقود"، مشدداً في هذا السياق على التزام المحطة باعادة التشغيل بمجرد تزويدها بالوقود وذلك بالرغم من المستحقات المالية المتراكمة على السلطة منذ فترة طويلة لصالح شركة الكهرباء والتي تقدر بنحو 42 مليون دولار.
من جهته، أشار نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة فتحي الشيخ خليل في تصريحات صحافية، أمس، إلى أن يوم أمس شكل اليوم الاخير لتشغيل محطة توليد الكهرباء التي ستتوقف كليا اعتباراً من صباح اليوم ليتم العودة إلى برنامج وصل التيار الكهربائي لست ساعات مقابل قطع لمدة 12 ساعة، متوقعاً في هذا السياق أن يواجه تطبيق البرنامج المذكور صعوبة في فصل الصيف، ما يعني أن فترة وصل الكهرباء قد تقل عن ست ساعات.
وأوضح الشيخ خليل أن إطفاء المحطة جاء عقب انتهاء منحة الوقود المدفوع ضريبته من المنحة القطرية، حيث مولت قطر لمرتين متتاليتين مبلغ عشرة ملايين دولار كمنحة منها بدل ضرائب تحصلها السلطة عن إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة .
وأعرب عن أمله أن يتدخل الرئيس محمود عباس أو حكومة التوافق للمساعدة في دفع ثمن الوقود الخاص بالمحطة والعمل على خفض الضرائب الخاصة بوقود المحطة، منوهاً الى أن هناك اتصالات أجريت مؤخراً مع الحكومة لحل مشكلة الكهرباء، ولكنها لم تثمر بعد عن أي نتائج ايجابية كما أنه ليس هناك اتصالات مع قطر لتمديد المنحة القطرية.
وكان الشيخ أكد في حديث لـ"الأيام" أن قطر مولت في شهر كانون الأول الماضي منحة بقيمة 32 مليون دولار لتزويد محطة الكهرباء بالوقود، الأمر الذي مكن المحطة في حينه من استئناف عملية التشغيل وفق برنامج توزيع الكهرباء لثماني ساعات ومثلها فصل، حيث عملت المحطة لمدة نحو ثلاثة أشهر ومن ثم قدمت قطر منحة أخرى من الوقود شهر آذار الماضي وهي الكمية التي نفدت أمس وترتب عليها اطفاء المحطة.