"الفلسطينية للكهرباء" تستأنف تشغيل "محطة توليد الكهرباء"
استأنفت الشركة الفلسطينية للكهرباء، أمس، تشغيل محطة الكهرباء المتوقفة كلياً منذ أن استهدفها الاحتلال خلال الحرب الاخيرة على غزة، حيث أعلن د. رفيق مليحة مدير عام مشروع محطة غزة لتوليد الكهرباء، أن كمية الوقود التي تم توريدها، أمس، مكنت المحطة من استئناف عملها مجددا موضحاً أن استمرارية تشغيل المحطة يعتمد على ما يصلها يومياً من الوقود.
وفي أحاديث منفصلة أجرتها "الايام" لفت مليحة إلى أن سعة خزاني الوقود التي عملت المحطة على توفيرهما كبديل للخزانات التي تم قصفها وتدميرها خلال الحرب يتسعان لنحو مليون لتر ما يعني أن مواصلة عملية تشغيل المحطة تقتضي ضرورة تزويد المحطة يوميا بالوقود كي تتمكن من مواصلة التشغيل خلال يومي الجمعة والسبت حيث يغلق معبر كرم أبو سالم، ولا يتم خلال هذين اليومين توريد الوقود .
وأكد مليحة ضرورة زيادة كمية الوقود الواردة يومياً بما يضمن استمرارية تشغيل المحطة بشكل متواصل دون انقطاع، مشدداً على ان "المحطة تعمل يوما بيوم وحال عدم الالتزام بضخ كميات كافية من الوقود لن نتمكن من مواصلة التشغيل".
يذكر أن الاحتلال دمر خلال الحرب الأخيرة أجزاء من المحطة شملت تدمير توربينين أحدهما بخاري والآخر غازي، اضافة الى تدمير خزانات الوقود ومبنى الإدارة، ما أدى لتوقف المحطة وألحق خسارة بمشروع محطة التوليد تقدر بـ 16 مليون دولار، حيث قامت ادارة المشروع بتوفير حلول بديلة وإصلاحات شملت توفير الخزانيين المذكورين بدلا من الخزانين اللذين دمرا وسعتهما 20 مليون لتر".
بدوره، أشار جمال الدردساوي مسؤول العلاقات العامة والاعلام لدى شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، الى ان الشركة عملت منذ يوم امس بموجب البرنامج الجديد لتزويد التيار الكهربائي لثماني ساعات وصل مقابل ثماني ساعات فصل وذلك للمرة الاولى منذ أن قصف الاحتلال محطة توليد الكهرباء.
وبين أنه مع تشغيل المحطة تم اضافة قدرة نحو 60 ميجاواط الى شبكة توزيع الكهرباء التي كانت تعتمد خلال الاشهر الثلاثة الماضية على الكهرباء الواردة فقط من الجانب الاسرائيلي "120 ميجاواط"، إضافة إلى الكهرباء التي ترد من الجانب المصري وتلبي احتياجات محافظة رفح "30 ميجاواط".
واعرب الدردساوي عن أمله في أن تستمر عملية تزويد المحطة بالوقود اللازم لتشغيلها لما لذلك من أثر ايجابي في تخفيف أزمة انقطاع الكهرباء على مواطني القطاع من 12 ساعة يومياً خلال فترة القطع كما كان عليه الامر قبل استئناف عملية تشغيل المحطة الى ثماني ساعات قطع بعد تشغيل المحطة .
وكان نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل أعلن في تصريحات صحافية، أمس، استئناف ضخ السولار اللازم لتشغيل المحطة مبيناً أن الكميات المدخلة تكفي ليومين حيث لايمكن استيعاب كميات أكبر من الوقود نظرًا للقدرة التخزينية الضعيفة لخزانات المحطة التي تم قصفها .