الهيئة العامة لـ"الاتصالات" تقرّ توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 45%
أقرت الهيئة العامة لشركة الاتصالات توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة تصل إلى 45% من القيمة الإسمية للسهم، البالغة دينار أردني للسهم الواحد، أي ما يساوي 45 قرشا قرشا للسهم الواحد، وبإجمالي يقارب 59 مليون دينار، كتوزيعات نقدية عن أرباح العام 2014.
جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة العامة العادية الثامن عشر للشركة، وعقد بالتزامن في رام الله وغزة، باستخدام تقنية "فيديو كونفرنس"، بمشاركة صبيح المصري رئيس مجلس الإدارة، وحضور كل من منيب المصري رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة)، وأعضاء مجلس إدارة مجموعة الاتصالات، والهيئة العامة، وعمار العكر الرئيس التنفيذي للمجموعة ، ود. حاتم سرحان مراقب الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، إضافة إلى ممثلين عن هيئة سوق رأس المال والسوق المالية، وشركة "آرنست ويونغ" مدققي الحسابات الخارجيين للشركة، والمستشارين القانونيين، وأعضاء الإدارة التنفيذية لشركات المجموعة.
وقام رئيس مجلس ادارة الشركة، بعرض تقرير المجلس عن أعمال الشركة للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2014، فيما قام مدقق الحسابات الخارجي بعرض التقرير المستقل عن السنة ذاتها.
وقامت الهيئة العامة بالمصادقة على التقريرين، علاوة على إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة، قبل أن تعيد انتخاب شركة "آرنست ويونغ" كمدقق خارجي لحسابات الشركة عن السنة الحالية 2015، مع تفويض مجلس الإدارة بالتعاقد معهم وتحديد أتعابهم.
وكان أظهر التقرير المالي للمجموعة لعام 2014، انخفاضاً في صافي الأرباح بنسبة 7.4%، حيث بلغ حوالي 85.1 مليون دينار أردني، مقارنة مع 91.8 مليون دينار العام 2013، فيما انخفضت الإيرادات التشغيلية الموحدة لتصل إلى 355.9 مليون دينار، أي بنسبة 5.2% مقارنة مع 375.3 مليون دينار العام 2013.
وذكر صبيح المصري، "أنه رغم المتغيرات السياسية الإقليمية، وتداعياتها على اقتصادات المنطقة بما فيها الاقتصاد الفلسطيني، وإضافة إلى التحديات الداخلية، إلا أن المجموعة عملت وفق خطط مدروسة ومحكمة، تتجاوب مع هذه التحديات حتى تتمكن من إدارة وتنفيذ عملياتها ومشاريعها بشكل أمثل، والاستجابة لاحتياجات السوق، وتطلعات المشتركين للحصول على مزيد من الخدمات التكنولوجية والرقمية المتقدمة، والعمل بمرونة لمواصلة التقدم والنمو، والمشاركة في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجهود بناء مؤسسات الدولة".
وعبّر المصري عن فخره بما تحرزه المجموعة، وشركاتها من إنجازات ونقلات نوعية على الدوام، رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.
واستطرد: إن مواصلة التقدّم من شأنه تعزيز الاقتصاد، للوقوف في وجه هذه الظروف العصيبة.
وأوضح أن الخسائر التي تكبدتها شركات مجموعة الاتصالات في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، انعكست على النتائج المالية للمجموعة خلال العام الماضي، فيما تواصل المجموعة متابعة إعادة تأهيل البنية التحتية للاتصالات في القطاع، ما كلّف المجموعة أعباء مالية إضافية، فانخفضت المؤشرات المالية رغم النمو الحاصل في مؤشرات الأداء التشغيلي.
وقال المصري "تؤمن المجموعة بدورها المحوري الذي تلعبه في تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، عبر المشاريع والمبادرات التي تقوم بها في مختلف أرجاء الوطن، خاصة لكونها واحدة من الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أحد القطاعات الأساسية في أركان البناء الاقتصادي، لذا، تلتزم المجموعة بتنمية المجتمع، إلى جانب التزامها نحو رفعة الاقتصاد الوطني، وستواصل مسيرتها بثبات لتعزيز موقع فلسطين في المنطقة كدولة، تتطلع إلى التقدم المعرفي والتكنولوجي، وتواصل مشوار الحرية والاستقلال".
بدوره، عبّر العكر عن فخره بالإنجازات التي حققتها المجموعة، مضيفا "لم تكن إنجازات المجموعة خلال العام الماضي قطافاً سهلاً، ولم تكن طريقنا سلسة خالية من العثرات".
وبين أن من ضمن أسباب التراجع في الأداء المالي الخسائر المادية المباشرة وغير المباشرة، نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، إضافة الى التراجع في سعر صرف الشيكل -وهي عملة الإيرادات- مقابل الدينار، ما أثر بدوره بشكل كبير على النتائج المالية، علاوة على الانخفاض المستمر لأسعار خدمات الاتصالات المقدمة، واشتداد حدة المنافسة في هذا القطاع.
ولفت إلى أن قطاع الاتصالات بشكل عاميواجه تحديات كبيرة، في ظل تنامي انتشار التطبيقات المختلفة للمحتوى عبر الانترنت (OTT) ،الذي اصبح يشغل حيزا كبيرا من خطط مشغلي الهواتف الخلوية، للتعامل مع المتغيرات من جهة، والبحث عن فرص النمو من جهة اخرى.
وقال: يزيد تأثير هذه الخدمات على مجموعة الاتصالات بشكل خاص، لعدم قدرة المجموعة حتى الآن على إطلاق خدمات الجيل الثالث/الرابع، بسبب حجز الجانب الإسرائيلي للترددات.
وأوضح أنه "لا تزال المجموعة متمسكة بروح التحدي، وهي تواجه العراقيل التي يضعها الاحتلال، الذي يمنعنا من إدخال المعدات، وإعادة تأهيل الشبكات، ونيل ترددات الجيلين الثالث والرابع، وذلك في محاولة لمنع الفلسطينيين من النهوض بقطاع الاتصالات والتكنولوجيا في فلسطين، إلا أن هذه المحاولات لن تثنينا عن مواصلة التقدم، وفتح آفاق جديدة مع ثقتنا الكاملة بأننا نقترب أكثر كل يوم من تحقيق أهدافنا، والانتقال الى جيل جديد في عالم الاتصالات".
وكان جرى في بداية الاجتماع، عرض فيلم يُجمل إنجازات ومشاريع مجموعة الاتصالات خلال العام 2014، إضافة إلى برامج المسؤولية المجتمعية التي نفذتها المجموعة، ومؤسستها التنموية طيلة العام الماضي.