ألقى د. جهاد خليل الوزير محافظ سلطة النقد، محاضرة لمسؤولي ومدراء الدوائر في صندوق النقد الدولي، حول تجربة سلطة النقد الناجحة في إدارة الأزمات، من خلال استخدام السياسات الاحترازية الكلية وتحليل السيناريوهات والتخطيط المسبق، ما مكنها من المحافظة على الاستقرار المالي وخاصة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وذلك على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن، والتي بدأت فعالياتها، أول من أمس، وتستمر حتى التاسع عشر من الشهر الجاري.

وشارك الوزير، أمس، كمتحدث في عدة فعاليات كان أولها حلقة نقاش تحت عنوان "الخروج من الهشاشة: وجهات نظر من أرض الواقع"، تحدث فيها عن تجرية سلطة النقد في التغلب على التحديات التي واجهتها والقطاع المصرفي في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.

وشارك في هذه الجلسة إلى جانب الوزير كل من متسوهيرو فوروسوا نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، كلافر غاتيت وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في دولة رواندا، وكيفله مرح وزيرة المالية في دولة سيراليون، حيث تبادل المشاركون في الندوة وجهات نظرهم، حول ما يلزم لهذه البلدان من أجل بناء القدرة على التكيف، ما من شأنه أن يسلط الضوء على النجاحات، والخطوات الحاسمة، والأخطاء المحتملة، والتي يمكن أن تواجه أصحاب الشأن في البلدان المماثلة ومساعدة صندوق النقد الدولي على صقل مشاركته مع هذه الدول.

وشارك الوزير أيضاً في جلسة الطاولة المستديرة السنوية السابعة التي ينظمها واضعو السياسات لمجموعة دول الـ 24 ومؤسسة "التحالف العالمي للاشتمال المالي"، وكانت حول "الاشتمال المالي والمعايير العالمية: الفرص والمخاطر".

وتحدث الوزير عن تجربة سلطة النقد الناجحة في بناء إستراتيجية وطنية للاشتمال المالي في فلسطين، حيث استطاعت بإنجازاتها وعملها الدؤوب أن تكون رائدة الاشتمال المالي في منطقة الشرق الأوسط.

وبناء على طلب صندوق النقد العربي، ستقدم سلطة النقد ورقة عمل حول بناء إستراتيجيات وطنية للاشتمال المالي في الوطن العربي ليتم اعتمادها من مجلس محافظي البنوك المركزية في اجتماعهم السنوي القادم.

من الجدير بالذكر أن سلطة النقد عضو في مؤسسة "التحالف العالمي للاشتمال المالي" منذ عام 2010.